المشاركات الشائعة

الاثنين، 14 مارس 2011

الراكـــــــــــوبة


بسم الله الرحمن الرحيم
الراكـــــــــــــــــــــــــوبة

الراكوبة في الثقافة الشعبية السودانية يقصد بها تلك الغرف التي يتم بناؤها أو تشييدها بالأخشاب وبما إن الرواكيب وهو جمع راكوبة ارتبطت بثقافة الإنسان في الريف السوداني إلا أنها من الأشياء التي لم يتنازل عنها المواطن السوداني الذي انتقل إلى المدينة واستقر بها لذلك نجد الراكوبة تحتل موقعها الاستراتيجي داخل المنازل الفخمة.
وتعتبر الراكوبة من أكثر الأماكن التي يجد فيها أفراد الأسرة راحتهم وذلك لان تصميمها الشعبي مريح كما إنها غالبا لاتحتاج إلي مراوح أو تكييف لأنها مهيأة بطبيعتها لتكون ذات برودة طبيعية .
 
الراكوبة في الخريف

لقد دخلت الراكوبة ثقافة الأمثال السودانية فمثلا يقال عن الشخص الذي لايعتمد علية ماتشكر لي الراكوبة في الخريف وجاء هذا المثل من أن الراكوبة لاقبل لها بالأمطار التي تهطل في فصل الخريف.
وبما إن الراكوبة غير قادرة على حماية من بداخلها في فصل الخريف فإنها بذلك تشبه ذلك الشخص الذي لا يستحق أن تعتمد علية في المواقف الصعبة والحرجة فهو مثل الراكوبة في الخريف.

الرواكيب في الأغنية السودانية
 
للرواكيب أيضا حضورها في الغناء السوداني الحديث فقد ارتبطت الرواكيب بواحدة من أشهر أغنيات الفنان الراحل مصطفى سيد احمد وهى أغنية التي كتبها الشاعر حافظ عباس (( الطيور)) والتي تقول احد مقاطعها (( والرواكيب الصغيرة تبقى اكبر من مدن )) وهنا يبدو واضحا تفاؤل الشاعر ورهانه على مستقبل برؤى لاتخلو من بعد سياسي
مسميات مختلفة

وللرواكيب أكثر من اسم في الثقافة الشعبية السودانية فهناك من يسميها (( بالكريقة )) وهذا اسم تتداولة بعض قبائل الشمال وبعض القبائل الأخرى تسميها بالكرنق.

الراكوبة هتاف كروي

ولكن أطرف ما ارتبط بالراكوبة هو ذلك الوصف الذي تستخدمه جماهير كرة القدم عندما تريد أن تصف احد مدافعي الفريق الخصم بأنه فالصو فيقال انه راكوبة وليس هناك وصف أقسى من ذلك على لاعبي كرة القدم الذين يلعبون في منطقة الدفاع ويتطور هذا الوصف ليصبح هتافا تردده الجماهير ومفاده (( الراكوبة كشفنا عيوبها)).

                 تحياتي
أبوجهاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أود أن أعبر لكم عن إعجابي بهذه الصفحة المميزة